كشف صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن معلومات تشير إلى أن بعض قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي تلقوا تدريبات سابقة في الولايات المتحدة.
وقال الكاتب بالصحيفة ديفيد إغناتيوس، في مقال له، اليوم السبت، إنه رغم مرور نحو ستة أشهر على هذه الجريمة الوحشية، فإن تبعاتها مستمرة، فقد تأثرت شراكة الدفاع والاستخبارات الأمريكية-السعودية، وعُلِّق مستقبل العلاقة بين البلدين في انتظار إجابات من الرياض.
وأضاف أن قصة خاشقجي "درسٌ" في الكيفية التي يمكن من خلالها أن تسيء دول أخرى استخدام قدرات الاستخبارات والعمليات الخاصة التي تدعمها الولايات المتحدة.
وذكر الكاتب أن بعض أعضاء مجموعة التدخل السريع السعودية، التي أُرسلت إلى إسطنبول لاغتيال خاشقجي، تلقوا تدريبات في الولايات المتحدة، وفقاً لمصادر أمريكية وسعودية.
وقد حذرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) الوكالات الحكومية الأخرى من أن بعض عمليات التدريب الخاصة ،ربما قامت بها مجموعة "Tier 1"، وهي شركةٌ مقرها في ولاية أركنساس مرخصة من وزارة الخارجية.
وهذا التدريب تم قبل حادثة خاشقجي، باعتباره جزءاً من الاتصال المستمر مع السعوديين، ولكنه لم يُستأنف.
ويقول الكاتب إن هناك أيضاً خطة أمريكية معلقة لتدريب وتحديث جهاز المخابرات السعودي، في انتظار موافقة الخارجية الأمريكية.
وهذا المشروع طورته شركة "Culpeper National Security Solutions"، وهي وحدة تابعة لشركة "DynCorp" بمساعدة بعض المسؤولين السابقين البارزين بالمخابرات، ولم يتم القيام بأي عمل في المشروع.