لن تتدخل الحكومة الفيدرالية الأميركية لإنقاذ مستثمري ومالكي بنك سيليكون فالي المنهار، إذ يختلف الوضع يختلف عن الأزمة المالية لسنة 2008، وفق قول وزيرة الخزانة، جانيت يلين.
وقالت إن الحكومة الأميركية قلقة بشأن المودعين، وهي تركز على محاولة تلبية احتياجاتهم، وسط معاناة قطاع التكنولوجيا الأميركي من صدمة جراء الانهيار المفاجئ للبنك، وسط مخاوف من انتشار عدوى الانهيار المالي، حسبما قالت يلين لبرنامج واجه الأمة Face The Nation الشهير.
كانت يلين تعمل طوال عطلة نهاية الأسبوع مع المسؤولين المصرفيين لإقرار سياسات مناسبة لمعالجة الوضع، وفق يلين التي أشارت إلى أن الاستحواذ على البنك المنهار هو أحد خيارات المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع (FDIC).
واستبعدت وزيرة الخزانة الأميركية أن تكون ثمة آثار مضاعفة من الانهيار، قائلة إن النظام المصرفي الأميركي آمن ويتمتع برأس مال "جيد" وفق وصفها فضلًا عن المرونة.
في غضون ذلك، قال عضو في اللجنة المالية بمجلس الشيوخ، السيناتور مارك وارنر (ديمقراطي من فرجينيا) إن "أفضل نتيجة" هي أن يجد بنك سيليكون فالي مشتريًا قبل فتح الأسواق الآسيوية في وقت متأخر من اليوم، مضيفًا أنه "متفائل".
تشير يلين إلى أنه في أعقاب الأزمة المالية لسنة 2008، تم وضع ضوابط، وإشراف أفضل على رأس المال والسيولة، وتم اختبار النظام المصرفي خلال الأيام الأولى لوباء كوفيد - 19.
وانهار بنك سيليكون فالي بعد أيام من إعلانه عن خسائر كبيرة، وباءت محاولاته لجمع الأموال والبحث عن مشترٍ بالفشل، فيما يعد أكبر فشل مصرفي في الولايات المتحدة منذ الركود العظيم.
أعلنت مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية في كاليفورنيا إغلاق بنك سيليكون فالي صباح الجمعة من قِبل الهيئة الناظمة المالية في الولاية، ليصبح أكبر بنك يفشل منذ الأزمة المالية لعام 2008.
وأعلن بنك سيليكون فالي عن أصول بقيمة 212 مليار دولار للربع الأخير من عام 2022، ما يضعه في مصاف ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة، بعد Washington Mutual الذي انهار عام 2008 وبلغت قيمة أصوله 300 مليار دولار.
كان بنك سيليكون فالي يحتل المرتبة الـ 16 بين أكبر البنوك في الولايات المتحدة على أساس قيمة الأصول قبل انهياره.
وكالات