عبّر الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر 2023، عن استغرابه من من عملية إيقاف يوسف العوادني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ونقابيين آخرين، معتبرا أنها ''لا تتماشى مع الأسباب التي دعيوا إليها للتحقيق باعتباره خلافا عاديا لا يرتقي إلى التهم الموجّهة “تكوين وفاق من أجل الإضرار بالمصلحة العامّة” ويحدث في كلّ مرافق النقل العمومي.
وقال المكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الشغل، في بيان، إن ''الإعلان عن إيقاف النقابيين من طرف قناة تونسيّة خاصّة قبل انتهاء الأبحاث دليلا على الصبغة السياسية التي تحفّ بهذا الملفّ''، محذرا من تدخّل عديد الأطراف وعلى رأسهم السلطة التنفيذية لتوتير وإرباك الأوضاع ومحاولة توجيه القضاء للتنكيل بالنقابيين وترهيبهم''.
كما اعتبر الاتحاد أن ''هذا الإيقاف هو إمعان في استهداف الاتحاد العام التونسي للشغل وحصار لإحدى أهمّ قلاع المنظّمة “جهة التأسيس وزعمائها” والتي قدّمت عشرات الشهداء في إضراب 4 و5 أوت 1947''، معتبرا ذلك ''مواصلة لسياسة ضرب الحقّ النقابي المضمّن في الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف الدولة التونسية وفي دستور الجمهورية التونسية''، وفق نص البيان.
وأدان أيضا ما عبر عنها بـ ''تواصل هرسلة النقابيين وفبركة القضايا الكيدية ضدّهم منذ أكثر من سنة والتي طالت نقابيي النقل وشركة تونس للطرقات السيارة والإطارات المسجدية والثقافة والتعليم والتجارة وآخرهم نقابيي صفاقس محاولة لإرباك المنظّمة والحيلولة دون القيام بمهامها الوطنية والاجتماعية''.
وطالب الاتحاد العام التونسي للشغل، بإطلاق سراح الموقوفين فورا وحفظ كلّ القضايا الكيدية الأخرى، داعيا الهيئة الإدارية الوطنية للانعقاد لتدارس تطوّرات الأحداث واتّخاذ كلّ القرارات المناسبة دفاعا عن الحقّ النقابي وعن مناضليه، وحث كافّة النقابيين إلى اليقظة والتجنّد للدفاع عن المنظّمة واستقلاليّتها.