في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، وجّه المرشّح الرئاسي زهير المغزاوي انتقادات حادة إلى الرئيس الحالي قيس سعيّد، مطالباً إيّاه بتفويض صلاحياته أو الانسحاب من السباق الانتخابي. المغزاوي دعا سعيّد إلى عدم استغلال موقعه الحالي في خدمة حملته الانتخابية، مشيراً إلى استخدام سعيّد لأجهزة الدولة مثل صفحة رئاسة الجمهورية على فيسبوك وزياراته الميدانية الأخيرة.
كما أشار المغزاوي إلى تسجيل فريق حملته الانتخابية عديد الخروقات من قبل سعيّد، متّهماً إياه بمحاولة تشتيت الرأي العام من خلال التركيز على التحوير الوزاري بدلاً من الانتخابات. وأكد المغزاوي أن سعيّد فشل في تحقيق إنجازات منذ 25 جويلية، مشدّداً على أن المسؤولية الرئيسية للفشل تقع على عاتق سعيّد نفسه.
وحذّر المغزاوي من محاولات إيهام المواطنين بأن فوز سعيّد بولاية ثانية مضمون، موضحاً أن الهدف من ذلك هو تثبيط عزيمة الناخبين. ودعا التونسيين إلى الاختيار بين "الخراب" و"التغيير"، متعهّداً بإعادة النظر في دستور 2022 ورفع القيود عن حرية الإعلام والتعبير في حال فوزه بالانتخابات.
وفي سياق آخر، استنكر المغزاوي ما وصفه بمحاولات الالتفاف على المناظرة الانتخابية، مؤكداً على ضرورة أن يقدم سعيّد حصيلة فترته الرئاسية السابقة أمام الشعب. كما أشاد بقرار المحكمة الإدارية قبول طعن أحد المترشحين وعودته إلى السباق الانتخابي، معرباً عن أمله في أن تنصف المحكمة بقية المترشحين الذين تقدموا بطعون.