أعلنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن الدول الأفريقية ستبدأ حملة تطعيم ضد فيروس جدري القردة خلال الأيام القليلة المقبلة، بدءًا من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ثم في باقي الدول المتأثرة.
يأتي هذا الإعلان بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية الأسبوع الماضي، بسبب انتشار السلالة الأكثر فتكًا من الفيروس المعروفة باسم "إم بي أوكس"، والتي بدأت من الكونغو الديمقراطية وانتشرت إلى أربع دول أفريقية أخرى.
الاستعدادات للحملة
ستعمل المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض بالتعاون مع الدول المتأثرة لوضع استراتيجيات لوجستية لتوزيع جرعات اللقاح. هذه الجرعات ستصل بعد تعهدات من الاتحاد الأوروبي وصانع اللقاحات الدنماركي "بافاريان نورديك"، بالإضافة إلى دعم من الولايات المتحدة واليابان.
وأوضح جان كاسيا، المدير العام لمركز السيطرة على الأمراض في أفريقيا، أن هناك حاجة ملحة للحصول على لقاحات، حيث تتوفر حاليًا حوالي 200 ألف جرعة بينما يتطلب الأمر 10 ملايين جرعة على الأقل. كما أشار إلى أن تكلفة الجرعة تصل إلى حوالي 100 دولار، مما يمثل تحديًا كبيرًا للعديد من الدول الأفريقية.
مخاطر انتشار الفيروس
فيروس جدري القردة ينتشر بسهولة من خلال الاتصال الوثيق بين الأفراد أو من الحيوانات المصابة، وكذلك عبر المواد الملوثة. تشمل أعراض الفيروس الحمى والطفح الجلدي المؤلم والصداع وآلام العضلات، بالإضافة إلى تضخم الغدد الليمفاوية.
تسعى السلطات الصحية إلى مواجهة هذا التحدي بكفاءة لضمان سلامة المجتمعات الأفريقية.