اعرب المرشح الرئاسي قيس سعيّد في بيانه الانتخابي عن استيائه من الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد، مذكراً بالتضحيات التي قدمها الشعب التونسي منذ ثورة 17 ديسمبر 2010، التي تهدف لتحقيق الحرية والكرامة الوطنية، ومؤكداً أن التضحيات لم تذهب سدى، ولكن ما تحقق حتى الآن لم يرتقِ إلى مستوى تطلعات الشعب.
انتقادات للوضع السياسي والاقتصادي
سعيّد أشار إلى أن تونس شهدت منذ عام 2011 تراكمات من الفساد وسوء الإدارة، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ولفت إلى أن العديد من القوى السياسية لا تزال تسعى وراء مصالحها الضيقة، بعيداً عن مصلحة الشعب. وأكد أن الفساد لم يقتصر على الأفراد، بل امتد ليصبح ممنهجاً في مؤسسات الدولة.
كما وجه انتقادات لاذعة للتدخلات الخارجية في الشأن التونسي، وأشار إلى أن بعض القوى الدولية تسعى لفرض أجنداتها السياسية والاقتصادية على تونس، مستغلة ضعف الدولة وانقسام القوى السياسية.
دعوة لتصحيح المسار
في البيان، دعا سعيّد الشعب التونسي إلى مواصلة الكفاح من أجل تصحيح المسار السياسي والاقتصادي للبلاد، معتبراً أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية. كما أكد على ضرورة تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، تضمن تمثيلاً حقيقياً لإرادة الشعب، بعيداً عن الضغوطات والتأثيرات الخارجية.
تعزيز السيادة الوطنية
كما شدد الرئيس على أهمية تعزيز السيادة الوطنية، والابتعاد عن التبعية للقوى الخارجية. وأكد أن تونس لديها القدرة على تجاوز أزماتها إذا ما توحدت الجهود الوطنية، وأشار إلى أن الشعب التونسي قادر على بناء دولة قوية وعادلة، تضمن حقوق الجميع دون استثناء.
اختتم الرئيس قيس سعيّد بيانه بالتأكيد على أن الشعب التونسي سيظل صامداً في مواجهة التحديات، وأن الأمل في مستقبل أفضل لا يزال قائماً. ودعا الجميع إلى الوحدة والتكاتف من أجل بناء تونس الجديدة، مؤكداً أن كل التضحيات التي قدمها الشعب ستثمر في النهاية دولة مستقلة وعادلة.
* س. م