أكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، موقف بلاده الرافض لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، في الوقت الذي يستمر فيه النقاش الدولي حول تمكين كييف من استهداف مواقع داخل الأراضي الروسية باستخدام هذه الأسلحة.
وجاء هذا التأكيد خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس الجمعة، حيث صرّح شولتس بأن “ألمانيا اتخذت قراراً واضحاً وثابتاً حول ما ستفعله وما لن تفعله في هذا الشأن.
وتزامنت تصريحات شولتس مع لقاءات قادة الولايات المتحدة وبريطانيا في واشنطن، حيث نوقشت إمكانية السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أي تي أي سي ام اس” و”ستورم شادو” بعيدة المدى، الأمر الذي أثار توترات مع روسيا.
ورغم ضغوط كييف المتزايدة، شددت ألمانيا على رفضها المستمر لإرسال صواريخ “توروس” بعيدة المدى، مبررة ذلك بخشيتها من تصعيد النزاع.
أوضح وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، فيما يتعلق بالتعاون الأمريكي البريطاني، أن القرارات المتخذة بين واشنطن ولندن “تظل شأنا يخصهما”، مضيفا أن أية قرارات حول ضرب أهداف في روسيا يجب أن تتوافق مع القانون الدولي.
وفي ظل التوترات الدولية المتصاعدة، أعلن ممثل روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن استخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد روسيا سيعني انخراط الولايات المتحدة والغرب في الحرب، محذراً من أن الناتو سيكون طرفا مباشراً في أعمال حربية ضد قوة نووية.
يذكر أن "اي تي اي سي ام اس" هي صواريخ أرض-أرض أمريكية يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وتستخدم لتدمير أهداف عسكرية بدقة، أما "ستورم شادو" فهي صواريخ جو-أرض بريطانية-فرنسية، يصل مداها إلى 560 كيلومتر، وتستهدف منشآت استراتيجية، واستخدام أوكرانيا لهذه الصواريخ يشكل تهديدا للعمق الروسي، ما يثير مخاوف موسكو من تصعيد النزاع.