أفادت صحيفة "بلومبرغ" أن الجزائر تعتزم زيادة إنفاقها الدفاعي إلى مستوى قياسي في عام 2025، حيث سيصل إلى 3.35 تريليون دينار (25.1 مليار دولار). هذه الزيادة تجعل الجزائر واحدة من الدول ذات أعلى مستويات الإنفاق العسكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإنفاق العسكري للجزائر سيرتفع بنسبة 16% مقارنة بالعام السابق، وذلك وفقاً لمشروع قانون المالية لعام 2025 الذي صادق عليه البرلمان الجزائري. يُذكر أن الجزائر احتلت المرتبة 19 عالمياً في حجم الإنفاق العسكري خلال عام 2023، وهو الأعلى في القارة الإفريقية، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وبحسب التقرير، سيشكل الإنفاق العسكري في عام 2025 حوالي خُمس ميزانية البلاد، وذلك في إطار استعداد الجزائر لمواجهة تهديدات إقليمية محتملة. كما أشار التقرير إلى أن الجزائر، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، عززت من قدراتها العسكرية نظراً لموقعها الاستراتيجي، وخاصة في ظل التوترات الأمنية والانقلابات العسكرية التي شهدتها العديد من الدول الإفريقية المجاورة.
ومن المتوقع أن تصل ميزانية الجزائر لعام 2025 إلى 125.7 مليار دولار، بزيادة قدرها 10% عن ميزانية 2024، مع عدم توفر تفاصيل دقيقة حول كيفية توزيع مخصصات الدفاع.
كما يتوقع قانون المالية أن ترتفع صادرات الجزائر من النفط والغاز بنسبة 1.9% في عام 2025، بناء على سعر نفط مقدر بـ 70 دولاراً للبرميل، مع توقع نمو اقتصادي بنسبة 4.5% في عامي 2025 و2026. في الوقت ذاته، حذر صندوق النقد الدولي من احتمالية تأثير العجز المالي الكبير المتوقع على المدى القريب، رغم توقعه نمو الاقتصاد الجزائري بنسبة 3.8% خلال العام الجاري.