كشف الأستاذ الجامعي والخبير في الموارد البشرية ومهارات القيادة، سمير حمدي، اليوم في تصريح ل"الشعب نيوز" ، أن تونس تحتل المرتبة الثانية عربيًا وإفريقيًا في هجرة الكفاءات. وأوضح، خلال الندوة التكوينية للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية المنعقدة من 21 إلى 23 نوفمبر الجاري، أن الهجرة تشمل حوالي 8500 مهندس سنويًا، مشيرًا إلى أن آلاف المهندسين الجدد يفضلون مغادرة البلاد نحو أوروبا بعد التخرج.
كما تطرق حمدي إلى هجرة الكفاءات في القطاع الطبي وشبه الطبي، مبينًا أن هذه الفئة تمثل 41% من إجمالي المهاجرين. وأشار إلى أن هجرة الكفاءات تشمل أيضًا قطاعات التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، حيث تسهم الكفاءات التونسية في تحسين تصنيف الجامعات العربية عالميًا.
وفي هذا السياق، دعا حمدي إلى صياغة استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى الحد من هجرة الكفاءات، مع التركيز على تحسين مناخ العمل في تونس. كما حثّ الشركات على وضع استراتيجيات خاصة بها لمعالجة هذه الظاهرة وضمان استبقاء الكفاءات داخل البلاد.
