لقي شخصان على الأقل مصرعهما وفُقد آخرون نتيجة السيول القوية التي اجتاحت المنطقة الغربية في ليبيا، ما أدى إلى انجراف سياراتهم في الأودية.
وأفاد مركز طب الطوارئ والدعم في بيان مساء الجمعة، 6 ديسمبر 2024، بأن فرق الإنقاذ التابعة له، بالتعاون مع هيئة السلامة الوطنية و"اللواء 444 قتال" التابع لمنطقة طرابلس العسكرية، تمكنت من انتشال جثتي شابين غرقا داخل سيارتهما التي جرفتها السيول في وادي اللفاعية قرب مدينة ترهونة، وفق ما نقل موقع "العربية.نت".
من جهة أخرى، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ عن فقدان اثنين من عناصره بعد أن جرفت السيول السيارة التي كانا يستقلانها في وادي وشتاتة بمدينة بني وليد، بينما كان الفريق متجهاً إلى مدينة ترهونة لتقديم الدعم والمساندة.
وشهدت مناطق واسعة من ليبيا، خاصة في المنطقة الغربية، أمطاراً غزيرة استمرت على مدار يومي الخميس والجمعة، مما تسبب في ارتفاع منسوب المياه وفيضان الأودية. وأدت هذه الظروف إلى أضرار مادية كبيرة، شملت تضرر شبكة الطرقات والكهرباء، وغرق أحياء سكنية كاملة، لا سيما في مدينتي ترهونة وغريان، إضافة إلى انقطاع الطرق الرئيسية وتعطل حركة المرور، وتسرب المياه إلى المنازل والمحلات التجارية.
ودفعت هذه التطورات السلطات إلى توجيه تعزيزات كبيرة وفرق إنقاذ لمواجهة التداعيات. وأوضحت الأرصاد الجوية أن الأحوال الجوية ستشهد استقراراً خلال الساعات القادمة، مع انتهاء المنخفض الجوي والكتلة الهوائية الباردة اليوم السبت.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة وثّقت ارتفاع منسوب المياه وغمرها للشوارع والمنازل، إضافة إلى تسربها إلى بعض المؤسسات الصحية، مما أثار مخاوف من تكرار مأساة فيضانات درنة التي أودت بحياة الآلاف العام الماضي.
