أعلنت سلطات مدينة نيو أورليانز الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 30 آخرين، إثر حادث دهس استهدف حشداً من المحتفلين برأس السنة الجديدة.
ووفقاً لمصادر فدرالية نقلتها شبكة "سي إن إن"، قُتل المشتبه به في الحادث، مع وجود مؤشرات على أنه تصرف بشكل متعمد. كما أوضحت الشبكة نقلاً عن مسؤولين أمنيين أن مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، الذي يتولى التحقيق في الحادثة، يواصل البحث عن شركاء محتملين للمشتبه به.
تفاصيل الحادث
وقعت الحادثة في شارع بوربون الشهير بالحي الفرنسي في نيو أورليانز، حيث ذكرت وسائل إعلام أميركية أن شاحنة صدمت الحشد بسرعة عالية، قبل أن يخرج السائق منها ويبدأ بإطلاق النار، مما دفع الشرطة إلى الرد بإطلاق النار عليه.
وأفادت شرطة المدينة بأن الحادثة كانت متعمدة وليست عرضية، مؤكدة إصابة شرطيين خلال عملية الدهس وإطلاق النار. بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن إصابة اثنين من مواطنيها في الحادث.
تحقيقات مستمرة وتصريحات رسمية
أوضحت السلطات المحلية أن التحقيقات متواصلة لمعرفة دوافع منفذ الهجوم، بينما أكد وزير الأمن الداخلي الأميركي أن الحادث يُحقق فيه كعمل إرهابي، داعياً المواطنين إلى توخي الحذر.
من جانبه، صرح عمدة نيو أورليانز بأن المدينة تعرضت لهجوم إرهابي، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية.
وفي ردود الفعل السياسية، قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، إنه "لا يوجد أي مبرر للعنف"، مؤكداً أن السلطات لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات. بينما تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتقديم الدعم الكامل لنيو أورليانز في التحقيق والتعافي من هذا "الهجوم الشرير"، مشيراً إلى أن معدلات الجريمة في البلاد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
تجدر الإشارة إلى أن نيو أورليانز شهدت حوادث مشابهة في السنوات الماضية. ففي نوفمبر 2024، قُتل شخصان وأصيب 10 آخرون في حادثي إطلاق نار منفصلين خلال احتفالات ضخمة في المدينة. وفي فبراير 2017، صدمت شاحنة صغيرة حشداً من المتفرجين في مهرجان بالمدينة، ما أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصاً.
التحقيقات لازالت مستمرة وسط حالة من الصدمة في المدينة، حيث تسعى السلطات لفهم أبعاد الحادث وضمان سلامة السكان والزوار.
