شهدت منطقة المزونة حالة من الاحتقان والغضب الشعبي إثر حادث مأساوي أودى بحياة ثلاثة تلاميذ وإصابة عدد آخر بجروح بليغة، إثر انهيار جدار بمعهد تعليمي. الحادث خلف صدمة واسعة بين الأهالي والوسط التربوي، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال الذي أدى إلى هذه الكارثة.
وأفادت مصادر محلية أن الحادث وقع صباح اليوم، حيث انهار الجدار بشكل مفاجئ على مجموعة من التلاميذ أثناء فترة الاستراحة. وقد تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي لتلقي الإسعافات اللازمة، فيما تم تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفى أكبر لتلقي العناية الضرورية.
في سياق متصل، أعلنت مكونات المجتمع المدني والاتحاد المحلي للشغل في المزونة عن الدخول في إضراب عام والدعوة إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية للتنديد بالإهمال الذي تسبب في هذا الحادث الأليم. وأكدت هذه الأطراف أن هذه الخطوة تأتي للضغط على السلطات من أجل فتح تحقيق جدي وتحديد المسؤوليات، مع اتخاذ إجراءات فورية لتحسين البنية التحتية للمعاهد والمؤسسات التربوية في المنطقة.
من جهتها، عبّرت وزارة التربية في بلاغ مقتضب عن تعازيها لعائلات الضحايا، مؤكدة أنها فتحت تحقيقاً عاجلاً للوقوف على ملابسات الحادث. كما أشارت إلى أنها تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية لتقديم الدعم اللازم للمصابين وعائلاتهم.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول وضعية البنية التحتية للمؤسسات التربوية في تونس، حيث يطالب كثيرون بضرورة التدخل السريع لإجراء صيانة شاملة وضمان سلامة التلاميذ والعاملين في القطاع التعليمي.
وتشهد المزونة حالياً أجواء متوترة في ظل دعوات للتظاهر والاحتجاج، وسط حالة من الحداد والحزن على أرواح التلاميذ الذين فقدوا حياتهم في هذه الحادثة الأليمة.